تتناول رواية "الساعة الخامسة والعشرون" سيرة مواطن روماني يدعى يوهان موريتز، اصطدم برجل شرطة بسيط في بلدته حاول التقرب من زوجته وحبيبته سوزانا، ولكن هذا الشرطي استطاع استغلال سلطته ونفوذه، وأيضا الأوضاع المضطربة التي مرت بها أوروبا قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية، فقام بوضع اسم يوهان على لائحة المشبوهين أمنيا، لتبدأ رحلة المعاناة الغريبة والشاقة، التي صنفته في البداية كيهودي مشتبه به -رغم مسيحيته- قبل نقله إلى معسكر للمعتقلين اليهود، لتبدأ رحلة معاناته ومغامراته ما بين ألمانيا وفرنسا ورومانيا...

استمع  

تحاول الكاتبة رشا زيدان، عبر باكورة نتاجها الأدبي، الرواية التي تحمل عنوان “روح” مناجاة الذات الإلهيَّة في وجد صوفي قوامه العشق غير المحدود عبر حوار روحاني شيّق بين بطلتها "روح" وأصدقائها؛ المغني الصوفي براء، والكاتب نور، وزوجته المغربيَّة حياة، وصديقتهم الجديدة رشا، في محاولة للارتقاء والسمو الصوفي... لكن أثناء ذلك تعيش روح تجربة مضنية بين رغباتها والتابوهات المفروضة على المجتمع، تتجسَّد في صراعها الداخلي بين وصل من تهواه والظروف الصعبة المحكومة بقيود من حولها الأمر الذي يحوِّل حب حياتها إلى عشقٍ مستحيلٍ، إلى أن تلجأ للارتقاء الروحي علها تلتقي بمن تحب في عالم الأرواح !!

استمع  

تدور الرواية في تونس، داخل أحد المقاهي التي تستخدم لاصطياد الرجال، حيث العاهرات يبعن المتعة للنفوس المحبطة، وحيث يصير المكان المحدد أرضاً خصبة لكشف المجتمع التونسي والعوار العربي. ينطلق العمل من الحب العابر ليصل إلى القضايا الكبرى، فتكون فلسطين قضية معروضة على لسان الشخصيات، ويشغل الواقع العربي المكان البارز بين الصفحات، وبين هذا وذاك، يقع الإنسان، المهزوم على الدوام من أنظمة لتحافظ على بقائها اختارت كسر كل ما يمكن كسره.

استمع  

"تمكتو" واحدة من روايات أوستر الغريبة والتي يأخذنا فيها كالعادة إلى عالمه المتناقض ما بين العبثية والوجودية لكن هذه المرة سيكون بطل الرواية " كلب" فجميع الأحداث ستأتي على لسان كلب يموت صاحبه الشاعر والكاتب شبه المجنون والمتشرد، ويتركه وحيدًا في العالم ليواجه فظاعات ما كانت تخطر له على بال... تتفرّع الرواية وتتشابك مع عوالم مختلفة وأحداث كثيرة لكنها قبل كل شيء...عن صداقة تتجاوز حدود الموت نفسه !!

استمع  

من الممكن أن يرتكب المرء أخطاء كثيرة في حياته ، لكن هناك أخطاء لا تغتفر ، ولا يمكن تصحيحها أبدا مهما حاولنا . سمية ارتكبت ذلك الخطأ الذي لا يغتفر ، خطأ جعلها تخشى طفلها الوحيد وتخشى أن تجلس معه بمفردها ، بل تخشاه لدرجة أنها فكرت في ..!

استمع  

ينثر الكاتب التونسي (شفيق طارقي) كلماته في نسقٍ متشظٍ ويسترسل في مخاطبة تلك التي أسماها "بربرا" يُفتشُ في صندوق ذكرياته ليبسُطَ ما هو مكنون في فؤاده من أسرار حميمة بأسلوب قريب من النمط الهذياني المطبوع بشطحات المتصوفة....يعشق ثمَّ يقتله السؤال وما تلبث الإجابة إلا أن تحضر في روحه كما كان يردد الحلّاج: "ما في جبتي غير الله". ويتحول من شهيد التصوف إلى باختين والجرجاني، ينتقل بعذوبة فهو تارةً فنان وأخرى شاعر وثالثةً ناسكٌ متصوف. يهذي مع جدته التي لم تصدق شيئًا في حياتها وتعقبُ على كل ما تسمعُ بقولها يكذب؛ خطاب الرئيس كذب التعليق الكروي كذبُ كلام

استمع  

جلبت الشموع والأوراق ووضعتها أمام الضيوف، دلفت الى حجرة النوم الرئيسية، فتحت حافظة الملابس، أخرجت منها بنطال منامة خاصًّا بزوجتي، وعدت إليهم، ناولت البنطال لعم (سليمان)، الذي ناوله بدوره لدكتور (قاسم) الأكبر منه سنًّا، جلست أمامهم في مقعدي أرمق ما يدور.. أرمق الجمع بأكمله بعينين زائغتين، كأنني كاميرا وتلتقط مشهد (كلوز أب) على وجه الستيني القائم بدور الوسيط، وهو يمسك ببنطال زوجتي، ويلتقط أنفاسًا متلاحقة ببطء، كأنه يشم رائحة الغرفة ورائحة البنطال.. أما عم (سليمان) فكان يتمتم ببعض الكلمات التي تشي بأنه دجال لا محالة.دون أية مقدمات تناول عم (سليمان ) الأوراق

استمع  

يبدو "كيسانغ" بشعره الطويل ضخمًا غريبًا تحت أشعة اللهب، وعلى الرغم من أن شعره الأسود الذي يغطى جسده يبدو معفرًا، فإنه مازال يشع ضوءًا أزرق وكأنه شبح يلتف بذلك الوتد الخشبي... حينما يجري بخفة تلتفت له كل الأنظار، تبدو عيناه اللتان تنسجمان مع شعره الأسود الطويل تحت ضوء اللهب وكأنهما حجران كريمان بلونهما الأحمر يتلألآن في هذا الضوء الموحش. ترى كيف كانت حياة "كيسانغ" الأولى في مراعي التبت، كلب الماستيف راعي الأغنام وقاهر الذئاب في الجبال الثلجية، وكيف واجه رحلته إلى "لاسا" التي لا يألفها بعد أن وجد رفيقه من بني البشر "هانما" في البراري القاحلة، وكوّنا

استمع  

هل كنتُ وغدًا معكِ؟ أجل، لكن هل تدركين أن الوغد لا يدري أنه كذلك؟ حين يرتكب التصرفات التي تصمه لاحقًا بهذه الصفة لا يكون واعيًا بما يفعله، يعتقد أن تصرفاته عادية وفي سياقها الطبيعي، من أجل ذلك خُلق الندم وخُلقت المسامحة

استمع  

في إطار بوليسي، يكتنفه الغموض، وفي جو مليء بالمخاطر والمغامرات، وأماكن متخيلة وواقعية، يحيلنا أحمد أوميت/الكاتب التركي إلى عالم مليء بالألغاز في جديده الروائي «باب الأسرار» وما على القارئ إلا فتح مغاليقه.

استمع  

أي شيء جذب آن همند إليّ ؟ لقيتها وهي دون العشرين، تدرس اللغات الشرقية في اكسفورد، كانت حية، وجهها ذكي مرح وعيناها تبرقان بحب الاستطلاع رأتني فرأت شغفاً داكناً كفجر كاذب، كانت عكسي تحن إلى مناخات استوائية، وشموس قاسية، وآفاق أرجوانية، كنت في عينها رمزاً لكل هذا الحنين، وأنا جنوبي يحن إلى الشمال والصقيع" مصطفى سعيد إنسان متسربل بالأسرار، قادته قدماه للاستقرار في تلك القرية السودانية للعمل بالزراعة بعد أن كان في الخرطوم تأجراً، يعمل بأرضه يفلحها يزرعها، وفي عشية من العشيات ينطلق الشعر الإنجليزي على لسانه وكأنه الإنكليزي، في نظراته عمق،

استمع  

بعد ضياع فلسطين في عام 1948 تم طرد أعداد كبيرة من أهلها فكانت الظاهرة التي عرفتها الأراضي المحتلة في الخمسينات وهي ظاهرة المتسللين إلى وطنهم، حيث أخذ بعض الشباب على عاتقهم مواجهة الموت على الحدود والتسلل إلى الأراضي الفلسطينية لرؤية أهلهم. هذه الخلفية استخدمها ببراعة إلياس خوري لروايته الرائعة (باب الشمس)، وتحكي عن أحد هؤلاء المتسللين وهو يونس الذي ظل سنوات وسنوات يتسلل من منفاه في لبنان إلى الخليل لمقابلة زوجته نبيلة في مغارة سماها باب الشمس.. وهكذا أصبح رمز المقاومة متجسداً في اجيال تلو أجيال، وجدير بالذكر أن مجموعة من الشباب يقدر عددهم

استمع