"سادتي القضاة، إن هذا الرجل، غداة وفاة والدته، ذهب للسباحة، وبدأ فصول علاقة غير شرعية، ثم ذهب للضحك أمام فيلم فكاهي. ليس لي ما أقوله بعد." يحكي "ميرسو" الشاب الفرنسي، العائش في الجزائر لا مبالاته مع الحياة العبثية التي لا تستحق الاهتمام. بالأمس ماتت أمه فدفنها بقلب خالي من المشاعر، ثم استمرت الحياة كما كانت، دورة باردة من الأحداث الخالية من المعنى. قابل أصدقاء جُدد، أقام علاقة جنسية، ذهب إلى البحر في يوم مشمس، وارتكب جريمة قتل لأن حرارة الشمس ضايقته!

استمع  

هنا حولها وأسفل قدميها، كانت الغابة حية؛ هنا -أدركت للمرة الأولى- كم كانت ضئيلة داخل كونٍ كاملٍ يحوي كياناتٍ لم تعهدها، أقدم من البشر، بقِدم الحياة ذاتها. والآن وقد حل الشتاء، علمت أن العَدُّ التنازلي قد بدأ، وقريبًا سينهض من بين الأشجار، سيسقط عنه لباس التحضر، وسيعوي كالمردة متجهًا إلى منزلها، ليحصد الحياة التي انتظرها طويلًا

استمع  

تعد رواية 'أبلوموف' (1859) لإيفان غونتشاروف من أهم الروايات الكلاسيكيّة الروسيّة في القرن التاسع عشر جنباً إلى جنب روايات دوستويفسكي وتورغنيف. وتكمن أهمية هذه الرواية أن مصطلحاً مهماً قد اشتق من اسم بطلها 'أبلوموف' بعنوان 'الأبلوموفية' الذي يطلق على نزعة الكسل والتراخي التي يعيشها بطل الرواية. وقد أعجب بها قائد الثورة الروسية لينين حين قرأها لأنها تدين الطبقة الارستقراطية. ولم يسبق لرواية من مشاهير الأدب الروائي مثل دوستويفسكي وتورغنيف وتولستوي أن أشتق مصطلحاً من رواياتهم على الرغم من شهرتها. كتب 'بيساريف' معلقاً على رواية 'غونتشاروف' 'أبلوموف'

استمع  

هذه الرواية.. رائعة صغيرة من روائع الأدب العالمى الكلاسيكى, للكاتب جون شتاينبك, الحائز على جائزة نوبل للأدب عام 1962. وهو صاحب رواية: عناقيد الغضب, وشتاء الأحزان, وعن الرجال والفئران.. وغيرها من الروايات والقصص القصيرة. تحكى هذه الرواية, عن صياد لؤلؤ مكسيكي, عثر وهو يصطاد ذات مرة, على أكبر لؤلؤة في العالم, ولكنه بدلا من أن يصبح ثريا ويودع حال الفقر التي يعيشها, وينعم بالسعادة, فقد السعادة والحلم والأمل فى حياة أفضل وتقريبا.. فقد كل شئ! حكاية بسيطة مفعمة بالرمز والشجن, مثل الحكايات الشعبية والموروثات الفولكلورية.. صاغها شتاينبك بعبقرية أدبية فذة, فى قالب فنى بديع.

استمع  

وهي رواية عاطفية تحكي عن أربع ليالٍ في مدينة بطرسبورغ، بلياليها القصيرة التي ترمز إلى قصة الحب العابرة التي يرويها لنا دوستويفسكي.... شاب وحيد ورومانسي يلتقي ذات ليلة في أحد شوارع بطرسبورغ المعتمة بفتاة باكية تأمل قدوم حبيبها. تتماهى ناستينكا مع خيال الشاب الذي وقع في حبها منذ اللحظة الأولى، وتواسيه بسراب حب وليد.

استمع  

كالعادة، يقدم لنا دوستويفسكي في رواية "المثل" صورة أخرى من صور النفس الإنسانية. إن جوليادكين إنسان مزدوج الشخصية... فمن رآه من الخارج سمّاه مجنونًا وكفى.. أما دوستويفسكي فإنه يراه من الداخل، ويعيش معه تجربته النفسية، وهو لذلك لا يكاد يضحك عليه. بل على العكس، إنه يُبرز جانب المأساة في حياة إنسان يتعذب

استمع  

رائعة "كافكا" "المسخ" يقدمها هذا الكتاب بأسلوب مبسط يتناسب والناشئة والكتاب هو واحد في سلسلة "الشريط الحريري" الموجهة إلى المربين في سبيل مكتبة غنية ذات مستوى ثقافي عالي، يقرأ كتبها الكبار والصغار. وقد عرضت قصة المسخ بأسلوب مشوق وبلغة سهلة واضحة دون أن يعني ذلك إرباك بنية الرواية الأساسي، ودون أن يمسّ مستوى هذا العمل الرائع والذي حاول من خلاله كافكا إبراز المشاعر الإنسانية التي هي الأهم دائماً وأبداً.

استمع