"كان ذلك في ليلةٍ من ليالي تشرين حيث النسمات الباردة تُضفي هدوءًا على أحياء لندن الغارقة بدورها في صمتٍ عميق باستثناء شارع "وول سترست" إذ كان يعجُّ برجال شرطة ونشستر الذين كانوا يحاصرون المكان بهدف اقتحام منزل ستيف روبنسون المتهم بقتل جارته فلورا!! عند دخولهم المنزل اعترضتهم زوجته فرجينيا راجيةً بدموعها المفتش كاريلا بالانتظار ريثما تتحسّن صحة زوجها فهو مصابٌ بداء الكلى حيث أنَّ العرق يتصبب من جبينه وشدّة الألم جعلته يفقد رشده ليحطم كل ما حوله. إلّا أنَّ كاريلا لم يكترث لحالته المزرية بل قام بواجبه واعتقله تحت أنظار فرجينيا الممزقة من الألم والحزن الكبيرين.

استمع  

ينثر الكاتب التونسي (شفيق طارقي) كلماته في نسقٍ متشظٍ ويسترسل في مخاطبة تلك التي أسماها "بربرا" يُفتشُ في صندوق ذكرياته ليبسُطَ ما هو مكنون في فؤاده من أسرار حميمة بأسلوب قريب من النمط الهذياني المطبوع بشطحات المتصوفة....يعشق ثمَّ يقتله السؤال وما تلبث الإجابة إلا أن تحضر في روحه كما كان يردد الحلّاج: "ما في جبتي غير الله". ويتحول من شهيد التصوف إلى باختين والجرجاني، ينتقل بعذوبة فهو تارةً فنان وأخرى شاعر وثالثةً ناسكٌ متصوف. يهذي مع جدته التي لم تصدق شيئًا في حياتها وتعقبُ على كل ما تسمعُ بقولها يكذب؛ خطاب الرئيس كذب التعليق الكروي كذبُ كلام

استمع  

بعد حياة حافلة بالعطاء استمرت ما يقارب تسعة عقود، اختار الراحل الكبير الأستاذ أنيس منصور صديقه وتلميذه، الدكتور مجدى العفيفي، ليأتمنه على ذلك التاريخ الحافل وذلك التراث الثري، فكان الرجل على قدر المسؤولية وأصدر مؤخراً كتابه المتميز«آخر 200 يوم مع أنيس منصور» فى 550 صفحة، تحمل كل منها ما يستحق أن يكون كتاباً فى حد ذاته، حيث غزارة المعلومات وانسيابها، والبلاغة فى التعبير وإبداعاتها، إضافة إلى تعدد جوانب الغوص فى الشخصية وحكاياها، من السياسة إلى العاطفة إلى الصحافة. وعلى الرغم مما ينطوي عليه من أحاسيس الحزن مجرد الإشارة إلى "آخر" لحظات إلّا أنَّ هذا

استمع  

سيرة ذاتية تاريخية لابن الرومي وعصره! نحن أمام بحث موسع عن تاريخ الشاعر العباسي الأشهر "أبو الحسن علي بن العباس بن جريج" الشهير بابن الرومي. نستمع إلى عصره السياسي والوضع الاجتماعي والنفسي الذي استقى منه أشعاره. نرتحل بين الرثاء والوصف والهجاء والغزل. كيف كانت معيشته وحاله؟ لماذا حفلت حياته بالتناقضات؟ وما الأبيات التي ألقاها على فراش الموت؟

استمع  

قد يلفت انتباهك اسم الرواية "بداية ونهاية "، ويتركك حائرًا متسائلًا، بداية ماذا؟ ونهاية ماذا؟ وسرعان ما ستتبدد تلك التّساؤلات من خلال سير الأحداث، فتدرك أنّ اسم الرّواية يختصر قصّتنا في كلمتين، ويضعها في إطار مُتقن، رسم كاتبنا من خلاله أحداث قصّته، موضّحا أنّ النّهاية لتلك القصّة ما هي إلّا المصير المحتوم لبدايتنا، فالبداية كانت بالموت والنّهاية مع الموت

استمع  

يعدُّ تقي الدين بن حجة الحموي إمام أهل الأدب في عصره...وكان شاعرا جيد الإنشاء. من أهل حماة (بسورية) ولد ونشأ ومات فيها، زار القاهرة والتقى بعلمائها واتصل بملوكها، وكان طويل النفس في النظم والنثر، حسن الأخلاق والمروءة، فيه شي من الزهو والإعجاب.

استمع