طه حسين
لحظات

في خضم الحياة وأحداثها المضطربة، ثمة أشخاص تكون قراءاتهم هي الحدث الرئيس؛ يعيشون ما يقرءون، ويخرجون عن رتابة الحياة اليومية إلى حيوات لا تعرف حدودا للزمان ولا للمكان، فلكأنهم ينفصلون عن الواقع ويندمجون معه في اللحظة عينها. وما يفعله "طه حسين" في هذا الكتاب هو مشاركتنا لحظاته التي قضاها بصحبة عيون الأدب السردي الغربي، صانعا من خلال عروضه البديعة لآثار "بول جرالدي"، و"فكتور هوجو"، و"ألكساندر دوماس الابن"، و"هنري بتايل"، و"جان جاك برنار"، و"موريس دونيه"، وغيرهم، قنطرة أدبية راقية تصل بين الشرق والغرب، وتفتح العقول على آفاق فكرية أرحب، وتجارب إنسانية أكثر عمقاً. والمؤلف هنا لا يعمد إلى نقل نصوصهم مترجمة ترجمة جامدة، بل ينقلها نقلاً حياً، مفعماً بما انوت عليه اللحظة، وما تراكم في حافظته اللغوية والنقدية والمعرفية من فوائد وفرائد.

سجل لقراءة المزيد

وصول غير محدود إلى جميع محتوياتنا!

تسجيل الدخول أو إنشاء حساب
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.