جثا المحقق على ركبتيه بجوار الجثة المنكفئة على أرض المكتب. تأمّل الجرح النافد على الجبهة والثقب الذي توسّط الصدغ، والدماء المتخثرة من حولها، متسائلا:"أهو انتحار أم تكون جريمة قتل؟"تبدأ الرواية بجثة منكفئة وتساؤل حائر وعيون محدّقة، وتنتهي بالحقيقة...وبين البداية والنهاية تتشابك الأحداث، ما بين حب مستحيل، ومعاملات مالية مشبوهة، ودوافع غير أخلاقية، وقلوب بالأمل معلّقة، وقاتل مجهول، ومطر كاشف!

استمع  

أين أنا؟ كان هذا السؤال الأول في عقل فايز والذي انفجر بعده بركانٌ من الأسئلة: كيف أتيت إلى هنا؟ ومتى؟ لماذا تبدو الشوارع خالية إلى هذا الحد؟ آخر ما أتذكره أنّني ذهبت إلى المدرسة...حصّة العلوم الحيوية، بعدها ذهبت إلى حافلة المدرسة لكنّي لم أدخلها، لقد عدت...لا أتذكر لماذا؟.. لقد سقطت...أتذكر ذلك أيضًا، لقد سقطت من ارتفاعٍ ليس بقليل..أتذكر الألم في مؤخرة عنقي والدّم الدافيء الذي تدفّق على كتفي، ولكن كيف أتيت إلى هنا؟ ومتى؟ ولماذا تبدو الشوارع خاويةً إلى هذا الحد؟"

استمع  

تعتبر “الصندوق الإسباني” واحدة من القصص البوليسية الشهيرة للكاتبة العالمية أجاثا كريستى، حيث تعد من قصص الجريمة التي برعت فيها كريستى بحرفيتها الفائقة في السرد وقدرتها العالية على حبك القصة وجعلها أكثر غموضًا ما يثير حفيظة القارئ ليبحث معها عن الجاني.

استمع