" كان ودودًا، هادئًا لا يرد لأحدٍ طلبًا، كان يتحمل كل شيء على كتفه ليزيل عنهم الحرج....كان حكيمًا يدير الأمر بحنكة ومهارة.... انتهى من جمع أشيائه ثم صافح زملائه وغادر مسرعًا إلى المنزل حتى لا يتركها وحيدة في هذا الجو المتقلب. يريد أن يكون بجانها. يريد أن يجعلها دافئة وسط كل هذه البرودة المنتشرة في الهواء. يريد أن يعزلها عما يؤذيها.... كان يسير أسفل الشرفات والنوافذ حتى لا يتبلل ويصاب بالبرد، كان الطريق فارغًا إلا من عدد قليل يتحركون مسرعين إلى منازلهم ليتفادوا المطر، أحضر في طريقه الخبز الطازج وابتاع لها البطاطا الساخنة، كان الخبز ساخنًا كما تحب... كان المنزل قريبًا

استمع  

"بخطوات واثقة، متشحة بالسواد اجتازت الطريق الفاصل بين بوابة مترو الأنفاق والميدان الفسيح، لم تتلفت حولها لتتأكد إن كان يتتبعها أحد أم لا، صاحب الحق لا يخشى أحدا وهي تؤمن أنها صاحبة حق، فتحت حقيبة حملتها طوال الطريق على ظهرها وأخرجت لافتة ورقية خطت عليها عبارات مقتضبة . ." رواية علمية ذات طابع بوليسي، تبدأ بمقتل عالم مصري في الخارج، يعلم الجميع من قتله ولماذا، وتنتقل بنا إلي جدال علمي مثير لا يمكن توقع خط سيره حتى انتهاء الرواية.

استمع  

منزلٌ من أربعة طوابق، تسكنه ثلاث عائلات. وبين الفلسطيني الذي ترك شقته وهاجر، وعائلة إسماعيل الذي نزح من الإسكندرية وهو في الخامسة من عمره، وعائلة عزة التي تعيش مع والداها وإخوتها، نتابع التطورات السياسية والاقتصادية والثقافية في مصر، فيما بين حرب أكتوبر واغتيال الرئيس السادات، خلال سبعينيات القرن العشرين، في الوقت الذي تنامى فيه تيار العنف وصراعات الهويات، واشتعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط، والتحولات الأيديولوجية العميقة التي غيَّرت حياة المصريين للأبد.

استمع