ربما لم يحن الوقت لأقص عليكم حكايتي.. التي أظنها لم تنتهِ بعد.. ولكني سأقص عليكم نبأ شخصٍ أحببته وهو من ساعدني للقدوم هنا، رجل ترك كل شيء خلفه ليظفر بحياة جديدة، فكانت رحلته تستحق الخلود والذِّكر لما قدمه في سبيل المستضعفين.. كان هناك يوم اشتعلت رؤوس الجبال وفتكت غيوم الموت السامة بالأبرياء.. تلك حكايته وتلك قصته.. فأنصِتُوا.

استمع  

على أرض تلال الشمس عاش أشد الضواري فتكًا. قتلة مجرمون، يمتطون قطيعًا من الذئاب، ويقودهم رجل يُدعى «الذئب». لا أحد يعلم من أين جاءوا. أرَّقوا ليالي العامة، وارتعدت منهم عروش السلاطين والحكام. عدو متوحش، يجوب بحر الرمال، قاطعًا الطريق، وناهبًا القوافل، ومتحديًا مملكة وُلدت لتوِّها من رماد أخرى.

استمع