"أنت وحدك يا منصور... أنت وحدك.. يعيد عقله تذكيره كل يوم، يرى الصخرة التي أمامه، تخفي شروخًا عميقة، تنتظر ضغط قدمٍ غير مبالية كي تتفتت... تفاداها برشاقة، قبل أن يلتفت إلى الخلف. ما زال تابعاه وراءه، يتبعان أثر خطواته، النور الضئيل الذي ينفذ بصعوبة من غبشة الظلام، انعكس على سلاحيهما المعلقين خلف ظهورهما بحزام قماشي أخضر باهت. يملك كل منهما عشرين طلقة، أصر هو قبل أن يصعدوا أن يترك كل منهما ست عشرة طلقة داخل السيارة...

استمع